الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي
عملية البحث العلمي تحتاج إلى استخدام أدوات وأساليب وإتباع مناهج علمية، التي تتناسب مع كل تخصص، ويعتبر منهج الاستقراء منهج الاستنباط من أهم مناهج البحث العلمي، وتعد أيضًا من أكثرها استخدامًا وشيوعًا، ومن وجهة نظرنا نجد أنه من أجل استخدام أيً منهما بالشكل الصحيح أثناء اجراء البحث أو الدراسة، يجب في البداية الإلمام بتعريف كل منهما، بالإضافة لمعرفة ما الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي، حتى يستطيع الباحث توظيفها بالشكل الصحيح.
لذا قررنا في موقع الفريد أن يكون موضوع مقالنا اليوم هو الفرق بين الاستقراء والاستنباط، حتى تَكون ملم بهما بشكل مُفصل، ولكن نريد أن نوضح لك أمرًا أننا جاهزون لمساعدتكم وللقيام بكل خدمات البحث العلمي بجودة ومصداقية متناهية، لذا لا تتردد بنا في الاتصال بنا إذا وجدت أن الأمر صعب القيام به، والآن هيا بنا لإيضاح الفرق بينهما بالاطلاع على مثال على الاستقراء والاستنباط.
مقالات ذات صلة :
تعريف المنهج الاستقرائي في البحث العلمي
وضحنا في بداية المقال أننا نحرص على معرفة مفهوم كل جزء في البحث، بالإضافة لإتقان أهمية الأدوات والأساليب البحثية، وحتى نستطيع توضيح الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي، يجب تعريف كلًا منهما
وإذا أردنا توضيح تعريف معنى المنهج الاستقرائي لأنه أسلوب يتم إتباعه تعريف ووصف أمرًا ما، حتى يستطيع الباحث من خلاله الحصول على نتيجة لحلول، وترجع أهميته في قدرته على الارتقاء بالعمل البحثي، حيث يقوم الباحث بجمع أكبر قدر من المعلومات والبيانات الخاصة والعلاقات المترابطة، حتى يستطيع الربط بينهما.
من أجل الحصول على معلومات هامة في الدراسات العلمية بشكل مباشر، يتم الاعتماد على التفكير، حتى يساعد في القارئ في اعطاؤه الفرصة لتنمية مهاراته ومداركه، ويتوفر نوعان من المنهج الاستقرائي الأول الكامل والثاني الناقص.
ما هي الخطوات التي يجب إتباعها أثناء اتباع المنهج الاستقرائي؟
من الأمور التي يجب تساعد في معرفة الفرق بين الاستقراء والاستنباط هي إيضاح الخطوات التي يجب المرور بها أثناء إتباع المنهج الاستقرائي، والتي تتمثل في الآتي:-
أولًا: الملاحظة
يتم فيها جمع المعلومات والبيانات، ثم ترتيبها وتصنيفها، والتي على أساسها يتم تحليلها وتلخيصها، بعدها يتم تقسيم الملاحظة إلى مقصوده وملاحظة بسيطة.
ثانيًا: الفرضيات
هي مجموعة من الأفكار التي يتم طرحها من وجهة رأي الباحث، حيث يقوم بإجراء المقارنات بين عدة فرضيات، إلى أن يتم الوصول للفرضية الأنسب للمشكلة التي تم عرضها بالبحث.
ثالثًا: التجارب
يجري الباحث فيها مجموعة من الاختبارات والتجارب بالفرضيات التي تم توقعها، للوصول للنتائج الدقيقة، وهي تعتبر من أهم الخطوات التي يُجرى بها البحث باستخدام المنهج الاستقرائي.
مزايا تطبيق المنهج الاستقرائي في البحث العلمي
كل منهج من مناهج البحث العلمي يأتي بمزايا وربما عيوب في بعض الأنواع، والآن سنتعرف أكثر على مزايا تطبيق المنهج الاستقرائي:-
- يمنح الباحث فرصة المشاركة، لذا يعتبر من أكثر المناهج شيوعًا واستخدامًا.
- قادر على تنشيط عملية الملاحظة والتفكير، مما يعمل على تنمية مهارات القارئ.
- يساعد في تسلسل المعلومات والبيانات والنتائج للقارئ بشكل أكثر سهولة وشامل لدرجة كبيرة.
- يعمل على تعزيز الثقة بالنفس، مما يعمل على جعله أكثر اهتمامًا وشغفًا للدراسة والبحث.
- من أكثر المناهج التي تساعد في زيادة تعلمه ورغبته في اكتشاف المزيد من الدراسات والأبحاث.
عيوب المنهج الاستقرائي
كما ذكرنا مزايا المنهج الاستقرائي لإيضاح الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي، أيضًا سنوضح عيوبه والتي تتمثل فيما يلي:-
- يقتصر تطبيقه على بعض أنواع وتخصصات البحث العلمي.
- يعتمد بشكل أساسي على التحليل والملاحظات والتفكير.
- يحتاج لفترة أطول لإنهاء البحث لأنه يحتاج لاستخدام أدوات وأساليب كثيرة.
- يجعل عملية البحث ميكانيكية بشكل كبير، مما يخفض من جودة واهمية المنهج العلمي.
تعريف الاستنباط في البحث العلمي
بعد أن تعرفنا على تعريف الاستقراء، الآن سنتعرف على الاستنباط بشكل مفصل لتوضيح الفرق بين الاستقراء والاستنباط، الذي يعتمد على اختيار النظرية ثم التطبيق عليها للوصول للنتائج، وفيها يتم الانتقال من العام للخاص، حتى يستطيع استنباط ما يمكن تطبيقه.
ما يتم التوصل له وما يمكن تطبيقه على الفرد يمكن تعميمه أيضًا على جميع الأفراد، وتلعب الفرضيات فيه جزءً أساسيًا من النجاح، لأنه إذا ما كانت قريبة من النتائج، لن يستطيع الباحث الوصول للنتائج الدقيقة وصحيحة، كما يتوفر منه ثلاثة أنواع من المنهج الاستنباطي هما المنهج الاستنتاجي التحليلي، الصوري، الرياضي، بخلاف المنهج الاستقرائي الذي يتوفر منه نوعان فقط.
خطوات تطبيق المنهج الاستنباطي في البحث العلمي
إذا دققنا النظر في مثال على الاستقراء والاستنباط سنجد أن خطوات اجرائه تختلف كليًا عن خطوات تطبيق المنهج الاستقرائي، لذا سنتعرف على خطوات تطبيق المنهج الاستنباطي في البحث العلمي والتي تتمثل في الآتي:-
أولًا: المقدمة
اذكر فيها كل المعلومات والبيانات التي تم التوصل لها من مصادرك، وتعتبر المقدمة هي المدخل الرئيسي للبحث، لذا اهتم بها واسرد فيها العناصر بشكل مناسب، وبأسلوب تعبيري مميز، بعيدًا عن استخدام العبارات الصعبة، أو الغير مفهومة، اجعل القارئ يهتم باستكمال القراءة.
ثانيًا: العرض
اعرض فيها ما توصلت له من معلومات ونتائج، بالإضافة لضرورة تقسيم القاعدة الرئيسية لعدة قواعد فرعية أو أسئلة، حتى يتم من خلالها الإجابة عليها وسرد المعلومات الخاصة بها والتي توضح القاعدة الأساسية.
ثالثًا: الاستنباط
بعد أن عرضت كل المعلومات والبيانات، الآن قم بترتيبها وتنظيمها بشكل يساعدك في استخلاص القاعدة الرئيسية أو النتائج التي تسعى للوصول لها.
رابعًا: خطوة التطبيق ثم المراجعة
الآن جاء وقت التطبيق للتأكد من صحة النتائج التي تم استخلاصها، كما أنه قد يتم الطلب من الطالب أو الباحث اجرا تطبيق الدراسة فعليًا للوصول للنتائج التي قد يكون وصل إليها من قبل، لأنه بذلك سيعمل على تذكيرهم بالمعلومة وحفظها بشكل أفضل.
شاهد بالفيديو الفرق بين المنهج الاستنباطي والمنهج الاستقرائي
ما هو الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي؟
بدون عرض مثال على الاستقراء والاستنباط الآن نستطيع إيضاح الفرق بينهما في نقاط بسيطة، والتي تتمثل في الآتي:-
- ينتقل المنهج الاستقرائي من خاص لعام، ومن الجزء للكل، ويجوز فيه تعميم النتائج من الفرد على المجموعة.
- يساعد الاستقراء في إنتاج مجموعة كبيرة من التعليمات عن طريق تدوين بعض الملاحظات المُحددة، وهذا بخلاف ما يقدمه المنهج الاستدلالي.
- يساهم الاستقراء في الكشف الكثير من المعلومات والبيانات بشكل محدد، ولكن من خلال المنهج الاستدلالي يستطيع الباحث الحصول على معلومات كثيرة وبحد كبير.
- يستطيع الباحث اكتشاف القوانين من خلال الواقع باستخدام المنهج الاستقرائي، ولكن الاستنباطي يتم من خلال انتقال التفكير من المبادئ للنتائج من خلال عملية فكرية بحتة.
- يتم تحويل الملاحظات و تجميعها لتكون قاعدة عامة في المنهج الاستقرائي، أو الاستنباطي يتم في البداية تجزئة القواعد العامة، ثم تحويلها فيما بعد إلى ملاحظات متعددة، والتي يمكن تجميعها فيما بعد مرة أخرى لتصبح قواعد عامة.
- يتم الاعتماد بشكل دقيق على الاختبارات من خلال تطبيق منهج الاستقراء، ثم يعتمد فيما بعد على الإدراك الحسي من أجل التحقيق من صحة التجارب، أما الاستنباطي يتم الاعتماد فيه على المقدمات والتي على أساسها يحرص الباحث جيدًا على أن تكون كلًا من النتائج والمقدمة متوافقة متوائمة مع بعضها البعض.
اسئلة شائعة حول الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي !!
ما هو الاستنباط و الاستقراء؟
الاستقراء يستمد اليقين من الاختبارات والتجارب، حيث يعتمد علي الإدارك الحسي ليتحقق من صحة التجارب، أما الاستنباط يستمد اليقين من علاقة المقدمات، وبالتالي يفترض الحرص على أن لا يتواجد أي تناقض بين المقدمات والنتائج.
ما هو المنهج الاستقرائي في البحث العلمي؟
المنهج الاستقرائي يعتمد فيه الباحث علي ملاحظة ظاهرة أو سلوك ما ويتبعه وملاحظة جميع تفاصيله، لللخروج بنظرية مثبتة حول تلك الظاهرة. مثال: يتميز الطلاب الذين ينتمون لعائلات محدودة الدخل بالسلوك العدواني. هذا مثال على ظاهرة لاحظها أحد الباحثين وقرر دراستها، الخطوة التالية ستكون، مراقبة تفاصيل الظاهرة.
ما الفرق بين الاستقراء والاستنباط والاستدلال؟
الاستقراء يتم اكتشاف القوانين عبر الواقع اي يستخدم المنهج الاستقرائي في البحوث التجريبية، لكن يعتمد الاستنباط على عملية عقلية مُجردة، في ضوء العملية العقلية ينتقل الفكر من المبادئ إلى النتائج في ضوء عملية فكرية مجردة.
ما هو المنهج الاستنباطي في البحث العلمي؟
المنهج الاستنباطي هو عملية التفكير من واحدة أو أكثر من التعميمات للوصول إلى نتيجة منطقية. ويربط المنهج الاستنباطي الأفكار بالاستنتاجات. إذا كانت جميع التعميمات صحيحة ، وكانت المصطلحات واضحة ، وتم اتباع قواعد المنطق الاستنباطي ، فإن النتيجة التي تم التوصل إليها صحيحة بالضرورة.
