الدراسات السابقة في البحث العلمي

الاهتمام بمعرفة ما هي طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي، لا تقل أهمية على الإطلاق عن معرفة طرق كتابة أجزاء البحث الأخرى، لأنها تعتبر أداة إثبات عما تم التوصل له من دراسات وبحث، بالإضافة لإيضاح وتفسير وقوع تلك الظاهرة، لذا أصبحت الدراسات السابقة، جزءً وعمودًا أساسيًا من البحث العلمي، لا يمكن الاستغناء عنه لإتمام البحث، ويجب أن تتم كتابتها بطريقة منمقة ومؤثرة أيضًا.

وقبل أن نسرد عليكم أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي، وما كيفية كتابتها بداخل البحث، نود أن نُحيطكم علمًا بأننا موجودين لخدمتكم في أي وقت، لمساعدتكم في كل شيء تحتاجون له لإتمام بحثكم بالجودة التي تتمنى أن يخرج بها البحث، ثقوا أنكم في أيدي أمينة قادرة على إدهاش الجميع بما لديها من فريق متخصص في جميع المجالات العلمية، والآن هيا بنا لنتعرف أكثر عن أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي وطريقة كتابتها باستفاضة.

ما هي الدراسات السابقة؟

معرفة ما يعنيه كل جزء من البحث العلمي، سيسهل كثيرًا على الباحث إتقانها، وإذا أردنا تعريف الدراسات السابقة سنعرفها بأنها كل ما اطلع عليه الباحث العلمي خلال دراسته، مثل الكتب، المراجع، أبحاث أخرى لباحثين عكفوا من قبل لإجراء تلك البحث، المعلومات، البيانات، والتي ساهمت بدورها في الوصول للنتائج التي تختلف كليًا عن النتائج الأولية النتائج من الدراسات التي سبق وتم اجراؤها، كما يمكن أيضًا للباحث اجراء النقد أو الإشادة بها أثناء بحثه.

ما هو موقع الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

يعتبر من أهم الأمور التي على الباحث معرفتها هي موقع الدراسات السابقة في البحث العلمي، لأنه يجب أن يتم كتابته وفقًا لترتيب مُحدد أيً كان نوع البحث، ولكن يجب العلم أن بعض الجامعات تطلب من طلابها و باحثيها أن يتم كتابتها مباشرًة بعد عرض مشكلة البحث.

ولكن بالأساس يتم كتابتها بعد كتابة الفصول والأبواب، يليها النتائج والتوصيات، وبعدها تُكتب الخاتمة والمراجع، وبالطبع في البداية لابد من كتابة العنوان، ثم المقدمة، يليها أهمية البحث، الأهداف، الإشكالية، الأسئلة والفرضيات أو الأمرين معًا، علمًا بأنه يمكن تخصيص جزءًا خاصًا بالبحث لإضافة الدراسات السابقة.

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

الآن سنتعرف على أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي، والتي تساهم في إتقان كتابتها وايضاحها بالشكل المطلوب، حتى لا يفقد هذا الجزء أهميته وتختل جودة البحث العلمي:-

عرض وجهات النظر الأخرى

عند سرد الدراسات السابقة، بالطبع سيتم إيضاحها من وجهة نظر الباحث، والتي تختلف كليًا عما تم ذكره في الدراسة السابقة، وبهذا ستفيد في عرض وجهات النظر، وإيضاح الفرق بينهما، وشرح المتغيرات التي حدثت مع مرور الوقت.

عدم تكرار نفس الدراسات السابقة

بالطبع أمر تكرار البحث والدراسة في موضوع تمت مناقشته من قبل غير مقبول على الإطلاق، إلا إذا كانت النتيجة التي سيتم التوصل لها، مختلفة عما تم التوصل له، لذا سرد الدراسة السابقة من الأمور الهامة التي ستفيد في منع حدوث تكرار من دون فائدة له.

توضح الجهد المبذول على الدراسة

يجتهد الباحث كثيرًا ويبحث في كل شيء سواء أكانت مراجع، كتب، دراسات سابقة، مواقع، ولعل أكثر ما يفيد في البحث هي الاطلاع على دراسات سابقة تساهم في التوصل للمعلومات الدقيقة، والمقارنة بينهما، وبالتالي ستكون بالطبع بتوضيح الجهد المبذول على الدراسة حتى وصل لتلك النتائج، وهذا الأمر سيعزز جودة البحث، وسيوضح القيمة العلمية المناسبة، لأنه بمثابة استكمالًا للبحوث العلمية السابقة.

كيفية كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

في هذا القسم سنتعرف على طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي، والتي يجب أن تتم وفقًا لمعايير وضوابط، حتى تتمشى كليًا مع جميع أجزاء البحث العلمي، وعلى الرغم من توفر طرق كثيرة، نحن سنذكر لكم أفضل الطرق والتي تُعد هي الأكثر شيوعًا واستخدامًا، والتي تتمثل في الآتي:-

الطريقة الأولى: طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي بناءً على التسلسل التاريخي

• تكتب بترتيب المصادر، الكتب، المراجع بترتيب تواريخ صدورها.
• يجب مراعاة أن يتم كتابتها من الأقدم وحتى الأحدث.
• يتم إيضاح طبيعة المتغيرات التي سيتم إضافتها.

الطريقة الثانية: طريقة كتابة الدراسات السابقة بحسب الموضوعات

• يتم فيها تحديد الموضوعات حسب أهميتها وأولوياتها.
• يجب إضافة تلخيص لما ورد في الدراسة السابقة.

الطريقة الثالثة: طريقة كتابة الدراسات السابقة عن طريق طرح المناقشات والاختلافات

• يوضح فيها الباحث الفرق بين ما ورد في الدراسة السابقة وما توصل له خلال دراسته.
• يجوز فيها توضيح النقد أو الإشادة بها أيضًا.
• تعتبر من أفضل الطرق لكتابة الدراسات في البحث لأنها توضح وجهة نظر الباحث، وأيضًا ستوضح أن البحث العلمي يختلف كليًا عما ورد بالسابق.

الطريقة الرابعة: طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي من خلال العناوين

• يتم إضافة العنوان الذي تم منه استنباط الدراسة بعد إجراء ملخص.
• ثم تدوين النتائج التي تم التوصل لها.
• تعتبر تلك الطريقة من أكثر الطرق شيوعًا واستخدامًا.

الطريقة الخامسة: طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث بناءً على المنهج المتبع في الدراسة

• بالطبع قد يختلف المنهج المتبع في البحث العلمي مثل المنهج التاريخي، الكمي، الاستقرائي، الوصفي، وغيره.
• وعلى المنهج المتبع يتم كتابة الدراسة في البحث.

ما تأثير الدراسات السابقة على البحث العلمي؟

الاهتمام الكبير بإضافة الدراسات التي سبق وتم إعدادها من قبل في البحث العلمي، لا يأتي من فراغ، لأنها تلعب دورًا هامًا به، بالإضافة لتأثيرها القوي والذي يتمثل في الآتي:-

• توضح النقطة المشتركة التي جمعت بين الباحثين لإجراء البحث العلمي.
• توفر معلومات علمية حديثة متطورة وفقًا لما حدث بالمرور الزمني.
• تساعد في تغيير وجهة نظر الباحث في طرق الحصول على المعلومات لإجراء البحث العلمي، وهذا سيتم توضيحه بشكل مميز في البحث.

شاهد بالفيديو كيفية كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي

كيف يمكن للباحث التعليق على الدراسات السابقة ونقدها؟

هذا الأمر من الأمور المهمة التي يجب أن يعي لها الباحث جيدًا، لأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون النقد بناءً على نقد شخصي، أو النقد على الشخص نفسه، بالإضافة إلى ضرورة ترك أي أراء شخصيًا جانبًا، فأنت الآن باحث وتحاول الوصول للنتائج فقط.

هذا ويجب أن يكون النقد محفزًا للوصول للنتائج الصحيحة، مع العلم أن هذا النقد ميزة ومهارة قد لا يمتلكها بعض الباحثين، وعند امتلاكها يجب استخدامها بطريقة علمية بحتة في التعليق، التحليل، إيضاح مفهوم جديد، مع العلم أنه يجب أن تتم بطريقة محددة مثل:-

• التعليق والنقد على المحتوى: إذا كان الباحث يرى أن الدراسة السابقة غير شمولية، وتفتقد الموضوعية، في طريقة سردها، مما جعل البحث يبدو ضعيفًا.
• التعليق على منهجية البحث: قد يرى الباحث أن الدراسة السابقة مستخدم فيها منهج غير مناسب، وفي هذه الطريقة يمكن التوضيح بالرأي الشخصي، ولكن ضمن حدود البحث على أن يتم إرفاق الأدلة والبراهين.
• التعليق على عينة الدراسة: والتي توضح فيها مدى عدم التناسق بين عينات الدراسة.
• التعليق على المصداقية: في تلك الطريقة يجب التأكد أن الدراسة تتخللها عدم المصداقية، بالإضافة لضرورة الإلمام بكل مناهج البحث العلمي سواء أكان المزايا والعيوب.
• التعليق والنقد على النتائج: في تلك الطريقة يجب الإشارة لما رود من نتائج في الدراسات، وما تم التوصل له بالإضافة لضرورة أن يتم النقد بالموضوعية وتوضيح السبب الذي جعله ينتقد النتائج في الدراسة.

اسئلة شائعة حول الدراسات السابقة في البحث العلمي؟