المنهج الاستنباطي

البحث العلمي أحدث التدوينات | الجمعة - 01 / 04 / 2022 - 3:30 م

المنهج الاستنباطي

العمل البحثي من الأمور المهمة التي تَخدم الإنسانية، لأنه بشكل مختصر يساهم في القضاء على المعلومات المضللة، لأن كل شيء يتم استخدامه في البحث والدراسة أو النتائج التي يتم التوصل لها دقيقة ومبنية على الدراسة الدقيقة.

وأكثر ما يميز العمل البحثي أو سماته الرئيسية هي المرور بمجموعة من القواعد والإجراءات والخطوات المدروسة، ومناهج علمية، ومن أجل تحقيق الإفادة من إجراء البحث، يجب معرفة كل شيء عن مناهج البحث العلمي، حيث يجب اختيار منهج بما يتناسب مع تخصص الدراسة.

ومن ضمن تلك المناهج المنهج الاستنباطي الذي سنتعرف على تفاصيله الآن في خلال السطور القليلة القادمة، لأننا نحرص في موقع الفريد على أن تكون أول موقع يأتي على بالك لمعرفة أصل المعلومة البحثية الصحيحة، كما أننا سنوضح تعريف ما هو المنهج الاستنباطي، وما هي خطوات المنهج الاستنباطي تفصيليًا، وكن على ثقة تامة بأن فريق موقع الفريد دومًا سيكون على أتم استعداد لتقديم المساعدة كما يجب أن يكون لتقديم كل خدمات البحث العلمي بأفضل جودة على الإطلاق.

هل ترغب في مساعدة بالبحوث؟

تعريف المنهج الاستنباطي

يمكن توضيح تعريف ما هو المنهج الاستنباطي أنه ضمن أحد مناهج البحث العلمي، يَعتمد بشكل أساسي على استنتاج الحقائق من خلال دراسة الظواهر أو الإشكالية، يختلف كليًا عن المناهج العلمية التي تستند على توفير مجموعة من المعلومات الرقمية التي تساعد الباحث في معرفة المتغيرات.

ينسب اكتشافه للكاتب الفرنسي (فرنسيس)، والذي اعتبروه العلماء الأب الروحي المنهج الاستدلالي، علمًا بأن العلماء العرب وتحديدًا المسلمون أيضًا ينسب لهم اكتشاف هذا المنهج، ولقد تم التطوير عليها مع مرور العصور، حتى أصبح من أهم مناهج البحث العلمي.

تنطلق خطوات المنهج الاستنباطي بدراسة المشكلة بشكل شمولي بداية من النظريات ثم الجزيئات، وكما وصفه الخبراء فهي دراسة تبدأ عامة ثم تنتقل وتصبح خاصة في كل المراحل الأخرى، ولقد عرف أيضًا باسم المنهج الاستدلالي، أو الاستنتاجي.

مراحل تطبيق المنهج الاستنباطي في البحث العلمي

بعد أن وضحنا ما هو المنهج الاستنباطي الآن سنتعرف على جزءً آخر مهم للإلمام بكل شيء به، لسهولة تطبيقه أثناء إجراء البحث، وهي خطوات المنهج الاستنباطي والتي تتمثل في الآتي:-

أولًا: تحديد النظرية

تلك القاعدة المحورية التي يقام عليها البحث، أو الركيزة الأساسية وأول المراحل التي سيتم فيها تطبيق المنهج، حيث يجب عليكَ عزيزي الباحث طرح عدة أمور قابلة للفحص والقياس، وبالطبع شرط أن تكون واقعية وصحيحة.

ثانيًا: تحديد الجزيئات

المرحلة الثانية وهي من أهم المراحل التي قد يتم المرور بها عند تطبيق المنهج، حيث يتم فيها وضع الجزئيات التي سيقام عليها بناء القاعدة فيما بعد، لذا يجب الحرص على أن تكون واقعية أيضًا.

ثالثًا: الفروض والنتائج

ضع الافتراضات والفروض أو الأسئلة البحثية، التي على أساسها سيتم إثبات مدى قابليتها وتطبيقها، وإن كانت بجودة عالية أم لا، ومن الرقميات التي ستتوصل إليها ستحصل عليها من خلال إجراء الملاحظات على عينات الدراسة أو من خلال استخدام أدوات وأساليب البحث مثل التجربة أو الملاحظة.

القواعد التي يجب إتباعها أثناء استخدام المنهج الاستنباطي

كل منهج من مناهج البحث العلمي تحتاج لاتباع بعض القواعد الخاصة بكل نوعًا فيه، والآن سنتعرف على أهم القواعد التي سيتم إتباعها عند تطبيق المنهج الاستنباطي في البحث العلمي

أولًا: المُسلمات

لا يمكن التخبط أو البحث فيها، لأن المُسلمات تعني أمورًا حقيقية ليس لها أكثر من وصف، تٌوصف بتعبير واحد، ولا يستطيع الباحث التعديل عليها، مثل إذا كانت الأرض كروية فتصبح كروية أيضًا عند إجراء البحث.

ثانيًا: المصادرات

الظواهر الخفية المُسلم لها بصحتها، قد تقل في الكفاءة من المٌسلمات، إذا تم استخدامها كأحد الوسائل للبحث العلمي للإثبات، وتعتبر من أهم العناصر الأساسية في المنهج.

ثالثًا: التعريفات المنطقية

هي مجموعة من الجزيئات التي لها علاقة بالعلوم، وتستخدم كوسيلة لشرح الألفاظ أو الكلمات والمصطلحات العلمية الواردة، حتى يتم شرحها بشكل مثالي إيضاحها بشكل مثالي.

مميزات تطبيق المنهج الاستنباطي في البحث العلمي

سردنا أبرز التفاصيل عن المنهج الاستنباطي والآن سنتعرف على مزايا تطبيقه أثناء إجراء البحث العلمي، وهي كالاتي:-

  • المنهج الاستنباطي يتم التخطيط له من قبل، وهذا يؤدي في النهاية للوصول لنتائج دقيقة، ومثبتة علميًا، مما يجعله من أهم المناهج، وتطبيقه يجلب مزايا كثيرة للباحث.
  • كلما اعتمد الباحث في تطبيق المنهج بقواعده الأساسية كلما كانت النتائج أكثر دقة.
  • من مزايا تطبيق المنهج هي وضع الفرضيات والقدرة على اختبارها، مما يسمح للباحث استهداف أمرًا مُحددًا للحصول على النتائج الهامة سواء بالإيجاب أو بالسلب.

عيوب تطبيق المنهج الاستنباطي في البحث العلمي

حتى نستطيع مساعدتك عزيزي الباحث كما يجب أن يكون، سنوضح لكم الآن أبرز عيوب تطبيق المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي، حتى تكون على دراية تامة بكل تفاصيله قبل البدء به، والتي جاءت كالآتي:-

أولًا

يعيب المنهج الاستدلالي بأن له حدود زمانية ومكانية محددة، وبهذا سيؤثر بشكل كبير على الدراسات البحثية، وعلى المتغيرات، وهذا سيجعل الدارسة غير قابلة للبحث والفحص مرة أخرى، لأنه بتغير المكان والزمان ستتغير النتائج وستكون مُخالفة للقواعد العامة.

ثانيًا

عيوب العينة الخاضعة للدراسة، لأنه لا تضح الصفات أو السمات للعينة، وهذا ينتج من عدم توفر من يوافق للحصول على المعلومات المطلوبة للدراسة وما يرغب فيها الباحث، حيث أنهم يقومون بإخفاء بعض المعلومات وبهذا ستتأثر الدراسة بالسلب.

ثالثًا

الاختيار الخاطئ للفرضيات يؤثر على النتائج، حيث تعتبر الفرضيات من أهم الأسس التي تستخدم عند تطبيق المنهج الاستدلالي، وبهذا سينتج عيوب بسبب هذا الاختيار.

فحص السرقة الأدبية والعلمية يدوياً أو Plagiarism

الأدوات البحثية والأساليب التي تستخدم عند تطبيق المنهج الاستنباطي في البحث العلمي

يستخدم الباحث مجموعة من الأدوات البحثية المهمة التي تساعده في تطبيق المنهج الاستدلالي، حتى يستطيع إنهاء بحثه، والتي تتمثل في الآتي:-

أولًا: أداة القياس العلمي

من أهم الأدوات التي تستخدم أثناء إجراء البحث العلمي مهما كان تخصصه، ولكنها تُستخدم بالأكثر عند تطبيق المنهج الاستدلالي، حيث أنها تساعد في وضع الفرضيات، وتطبيق النظريات المتوفرة، للتأكد من صحتها في الفترة السابقة.

ثانيًا: أداة التجربة العقلية

الأداة الثانية والأساسية عند تطبيق المنهج الاستدلالي، فهو عبارة عن توقعات الفرضيات البحثية التي يتم التأكد منها من خلال التفكير العميق، والشرح باستفاضة من خلال وجهة نظر الباحث، وتستخدم بالأكثر عند حدوث فشل بالتجارب العملية.

ثالثًا: أداة تركيب النتائج

تستخدم هذه الأداة بعد استخدام المُسلمات الأولية، ثم البدء في تطبيق النتائج بأسلوب منهجي مُنمق ومنظم سليم.

شاهد بالفيديو شرح المنهج الاستنباطي بالتفصيل !!

ما هي أنواع الأبحاث التي يمكن فيها استخدام المنهج الاستنباطي؟

بعد علم الباحثين بمزايا المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي، تاركين ورائهم العيوب التي قد يٌصادفونها أثناء تطبيقه، يظلوا يوجهون العديد من الأسئلة، ولعل أكثرها هي ما هي نوعية الأبحاث التي يمكن فيها تطبيق المنهج الاستدلالي.

لذا سنوضح الإجابة الآن، والتي تتمثل في أن أكثر الأبحاث التي يمكن فيها تطبيق المنهج الاستدلالي هي الأبحاث التربوية، الإنسانية، العلوم التطبيقية ولكن يجب استخدامه بجانب أحد المناهج الأخرى لتدعيم النتائج وحتى تكون أكثر دقة، ونصيحتنا لكم إذا أردتم تخفيف العيوب التي من الوارد حدوثها أثناء تطبيق المنهج الاستدلالي يمكنكم الاستعانة بنوع آخر من المناهج العلمية المُتاحة، وبذلك ستكون النتائج دقيقة أكثر وبدون التطرق للعيوب.

أسئلة شائعة حول المنهج الاستنباطي !!

ما هو المنهج الاستنباطي؟

المنهج الاستنباطي هو دراسة لمشكلة بشكل كلي انطلاقًا من المُسلَّمات أو النظريات أو المعارف العامة، ثم الانتقال للجُزئيات، من خلال الاستنتاجات، أي إنه دراسة تبدأ بالعام ثم تنتقل للخاص في مراحلها التالية، ومن التسميات الأخرى للمنهج الاستنباطي "المنهج الاستدلالي"، أو "المنهج الاستنتاجي".

كيف ظهر المنهج الاستنباطي؟

تأسست بقوة بعض عناصر النهج العلمي ومنها الاستنباطي في القرن الخامس الميلادي، حتى قبل أفلاطون، بفضل تطوير الفكر الاستنتاجي الذي طرحه تلميذه أرسطو. في محاورة بروتاغوراس، ذكر أفلاطون وجود تعليم للحساب والفلك والهندسة في المدارس.

ما الفرق بين المنهج الاستنباطي و الاستقرائي؟

المنهج الاستقرائي يعمل على اكتشاف القوانين عبر الواقع، بينما يقوم المنهج الاستنباطية على أن ينقل الفكر من المبادئ للنتائج عبر عملية عقلية مجردة.

فتح محادثة
راسلنا عبر الواتساب
اهلا بك
كيف يمكن مساعدتك ؟