البحث العلمي أحدث التدوينات | الخميس - 31 / 03 / 2022 - 11:30 ص
من أجل إعداد البحث العلمي، يتوجب إتباع منهج محدد حسب التخصص، حتى يستطيع الباحث فهم النظرية أو الإشكالية، وجعلها قيد التحقيق لمعرفة كل التفاصيل الخاصة به، ومن ثم إيجاد حلولًا لها، والمنهج يعتبر وجبهة نظر تستخدم في فحص الأحداث والتطورات والمواقف.
والتي تعمل بالأساس على نظرية الفحص والتحليل والتفاعل بين الظواهر والأحداث، ويعتبر المنهج الوصفي التحليلي أحد أبرز مناهج البحث العلمي، ودومًا ننوه على أنه من الضروري الإلمام بمعرفة كل التفاصيل عن مناهج البحث العلمي، لمعرفة أيهما يختار وأيهما يتناسب مع تخصص الدراسة.
ولأن هذا الأمر من أسس إجراء البحث العلمي، دعونا في خلال هذا المقال نتعرف أكثر على المنهج التحليلي الوصفي، وبكل ما تحمله كلمة منهج وصفي تحليلي، من خلال موقع الفريد الذي يحرص على توفير كل المعلومات البحثية التي تعينكم على إنهاء مهامكم، ولكن لا تنسوا أننا قادرين على مساعدتكم لإنهاء جميع خدمات البحث العلمي بأعلى جودة وأفضل سعر على الإطلاق، الآن هيا بنا لنتعرف على تعريف المنهج الوصفي التحليلي pdf، وما هي أدوات المنهج الوصفي.
هل ترغب في مساعدة بالبحوث؟اكتشف فردينان دي سوير المنهج الوصفي، بسبب اهتمامه البالغ بدراسة الظواهر اللغوية، والتي ساعدته في الغوص داخل تلك الظواهر للكشف عن الخصائص ومعرفة أسباب حدوثها، ومنذ اكتشافه توقف الكثير من الباحثين عن استخدام المنهج التاريخي.
ولعل أول من استخدام المنهج الوصفي هم العرب، فقد اعتمدوه في الأدب العربي، خاصًة في فترة العصر الأموي، والعباسي، والعصور الأخرى، والذي ساهم بشكل كبير في تطويره.
حمل تعريف المنهج الوصفي التحليلي pdf بالتفصيل
قبل أن نوضح تفصيليًا تعريف المنهج الوصفي التحليلي pdf، دعونا نسرد عليكم ما معنى المنهج الوصفي فقط، والتي وضحها الباحثين بأنه طريقة علمية تستخدم للكشف عن الظواهر أو الإشكاليات العلمية عن طريق وصفها بالإضافة اقترانها بالدلائل والبراهين، وتساعد الباحث في تحديد إطار محدد للمشكلة، ثم استخدامها لتحديد النتائج البحثية.
يأتي المنهج الوصفي بمجموعة كبيرة من المزايا التي جعلته من أفضل مناهج البحث العلمي، وأكثرهم استخدامًا، وتلك هي أبرز مزاياه:-
هو أحد الطرق المنهجية التي تستخدم في الدراسات البحثية، التي لها علاقة بالهيئة الطبيعية، والذي يَحتاج فيها لتدعيمه تجميع أكبر كم من المعلومات والبيانات، حتى يتم إيضاح العلاقة بين المتغيرات التي توضح على شكل أسئلة أو فروض.
من أهم أدوات المنهج الوصفي التحليلي، أدوات التحليل الإحصائية بما يتناسب طبيعة بيانات البحث، والتي على أساسها يتم التوصل للنتائج، إلى أن ينتهي الباحث بتوفير الحلول التي تتوافق معها، والتي يراها مناسبة وسهل تطبيقها.
بعد أن تعرفنا على تعريف المنهج الوصفي التحليلي بالتفصيل، وتعرفنا على أهم مزاياه، الآن سنتعرف على الأدوات التي تستخدم في اجراؤه والتي تتمثل في الآتي:-
أولًا: استمارات الاستبيان
من الأدوات التي تستخدم عند اختيار المنهج التحليلي الوصفي، هي الاستمارات الخاصة بالاستبيان والذي يتم فيه الإجابة موافق / غير موافق، أو الاستبيانات التي تتلخص في إعطاء إجابات مختصرة، لذا يجب تحديد النوع المراد استخدامه للحصول على النتائج الأدق، إذا كانت محددة أو مفتوحة الإجابات.
ثانيًا: الملاحظة
من أهم الأدوات التي تستخدم حيث يراقب فيها الباحث الظاهرة وتطورها، ثم تدوين ما يراه وكل التفاصيل والخصائص، والتي تمكنه من الوصول للنتائج الواضحة بوصف واضح، ولكن يتم اعتماد تلك الأداة إذا كان الباحث يمتلك خبرات ومهارات تساعده في تقييم السلوكيات أثناء الملاحظة.
ثالثًا: المقابلات
يتوفر أنواع مختلفة منها مثل المقابلة الفردية أو الجماعية، وأيً منهما تتم عن طريق إجراء حوار بين عدد من الأشخاص أفراد العينة وبين الباحث، يستطيع من خلالها الحصول على المعلومات التي على أساسها يستطيع الباحث لتحويلها لنتائج أو تفسيرات للظاهرة.
يمر الباحث بعدة خطوات لإجراء البحث باستخدام المنهج الوصفي والتي تتمثل في الآتي:-
أولًا
مدى إمكانية تطبيق المنهج الوصفي على المشكلة وملاحظة إن كانت تتناسب معه أم لا، لأنه إذا كانت إشكالية البحث التي تنُاقش لها علاقة بالجريمة أو بإظهار السلوكيات أو مشكلة اجتماعية، أصبح المنهج الوصفي التحليلي من أنسب وأفضل المناهج العلمية التي يجب استخدامها.
ثانيًا
حصر المعلومات والبيانات للإشكالية أو للظاهرة حتى يستطيع الباحث الإلمام بكل شيء عنها والبدء في صياغة موضوع الدراسة على شكل فرضيات أو أسئلة، يستطيع من خلالها الحصول على حلول بشكل مبدئي، والتي سيتم تحديد على أساسها النفي أو الإثبات بناءً على ما سيتم عرضه من قرائن، هذا بالإضافة للاطلاع على الموسوعات العلمية، المجلات، المراجع، الكتب.
ثالثًا
تحديد عينة الدراسة، من أهم المراحل التي يمر بها الباحث أثناء استخدام المنهج التحليلي الوصفي لأنها كلما كامن دقيقة وأقرب للواقع كانت النتائج أيضا دقيقة، لذا يجب القيام بعمل مسح شامل للعينة سواء قبل أو بعد الدراسة، حتى يتم التوصل للنتائج التي يمكن تعميمها هنا يحقق الباحث أهدافه من إجراء البحث.
رابعًا
اختيار أدوات الدراسة والتي ذكرناها في السطور القليلة السابقة والتي يمكن الاختيار منها عند إجراء أي بحث مُستخدم به منهج وصفي تحليلي، مثل الاستبيان، الملاحظة، المقابلة، الاختبار، بالإضافة إلى التنظيم والترتيب، بالإضافة لإمكانية استخدام الطرق الإحصائية اليدوية للوصول لأدق النتائج.
خامسًا
الشرح والتحليل لما تم التوصل له من نتائج وترجمتها إلى حلول قابلة للتعميم والتنفيذ، وفي تلك الخطوة يمكن الاستعانة بالدراسات السابقة، وتضمينها للدراسة مما يعمل على توثيقها وإيضاح مدى أهمية الدراسة، بالإضافة لإيضاح الفرق بين ما توصل له وبين ما أُضيف من الدراسات السابقة.
سادسًا
استخلاص النتائج النهائية، وإيضاح جميع العناصر الواردة في البحث، بدايًة من عرض المشكلة، وحتى الانتهاء من كل مراجل إجراء استخدام وتطبيق المنهج الوصفي، وهي تعتبر الخلاصة التي يجب تدوينها وشرحها بشكل مبسط ومرتب ومقنع.
سؤال من أكثر الأسئلة شيوعًا وتساؤلًا من بين الباحثين، متى أستطيع أن أُجزم أنه يمكنني استخدام منهج وصفي تحليلي في البحث الخاص بي؟
صرح الخبراء أن البحوث الاجتماعية التي من الأفضل فيها استخدام المنهج الوصفي، لأنه يساعد بشكل كبير في فهم الظاهرة أو الإشكالية، ومعرفة أسباب حدوثها، وأيضًا القدرة على إيجاد الحلول التي تقبل التعميم والتنفيذ على أرض الواقع، لذا إذا كانت دراستك عزيزي الباحث لها علاقة بالعلوم الاجتماعية، التربوية، يمكنك الاستفادة بكل فوائد ومزايا المنهج الوصفي، واستخدامه أثناء إجراء البحث.
يستخدم المنهج الوصفي التحليلي لمرونته الكبيرة، ولشموليته. ومن خلال المنهج الوصفي التحليلي يستطيع الباحث دراسة الواقع بشكل دقيق للغاية، والتعرف على الأسباب التي أدت إلى حدوث الظاهرة ويساهم في اكتشاف الحلول لها.
المنهج المسحي يتهم بالمشكلات المجتمعية الراهنة أما الوصفي التحليلي فإنه يهتم بكلاً من المشكلات التي وقعت في الماضي وما يحدث في الوقت الراهن.
المنهج التحليلي يعتمد على تفكيك العناصر الأساسية للموضوعات محل البحث، ودراستها بأسلوب متعمق، وفي ضوء ذلك يتم استنباط أحكام أو قواعد؛ يمكن عن طريقها إجراء تعميمات تساعد في حل المشاكل الاجتماعية، ويستخدم هذا المنهج في العلوم الشرعية والأدبية والفقهية والاجتماعية بجميع أطيافها.