البحث العلمي أحدث التدوينات | الثلاثاء - 29 / 03 / 2022 - 4:30 م
عرفت الموضوعية في البحث العلمي بوجه عام أنها حالة الاقتراب من الأحداث بشكل كبير، ولكن دون أن يتأثر الباحث بالعناصر أو بالعوامل الشخصية، بالإضافة إلى غض النظر عن ميوله الذاتية، بدون استخدام الأحكام المسبقة سواء بالسلبية أو بالإيجابية، ولكن تم تَعريف الموضوعية أيضًا بالمصطلح الأدبي هو أن يستثنى الباحث نفسه من البحث والسرد.
ولكن إذا أردنا تقديم المساعدة بالفعل سنوضح أن الموضوعية في البحث العلمي، هي أحد أعمدة نجاح البحث، لذا كلما كان البحث يناقش بشكل موضوعي بحت، أو قائم على الموضوعية كان من أكثر الأبحاث العلمية نفعًا وقيمة، ومن خلال موقع الفريد سنقدم لكم في هذه السطور مفهوم الموضوعية في البحث العلمي، حتى تستطيعوا الإلمام بها بشكل جيد، وكتابة بحث علمي مُتقن، ولكن نريد أن نذكركم أننا دومًا في خدمتكم طوال 24 ساعة، وكل ما عليكم فعله هو الاتصال بنا لطلب أي خدمة وستحصلين على أفضل خدمة بمزايا حقًا رائعة، والآن هيا بنا لنتعرف على خصاص الموضوعية في البحث العلمي.
مفهوم الموضوعية في البحث العلمي باختصار هو توضيح لحالة الاستقلال التي يعيشها الباحث عند المرور بكل خطوات البحث العلمي، فهو بالرغم من تأثره بما يتناوله في الإشكالية أو الموضوع الذي يناقشه خلال سطور بحثه.
مازال محتفظًا برأيه، ويسير وفقًا للخطوات التي يجب أن يتم بها البحث، بدون التأثر برأيه الشخصي، أو أن يتحيز لهذا الأمر، هذا بالإضافة إلى عدم إطلاق أحكامه المسبقة على النتائج سواء بالإيجاب أو السلب، فهو يترك النتائج كما هي بناءً على ما يحصل عليه من الدراسات، والاستبيانات، والإحصائيات بشفافية.
ومن هنا جاءت أهمية الموضوعية في البحث العلمي، لأنه كلما كان الباحث يتمتع بالنزاهة والموضوعية أثناء إجراء البحث، سيحصل على النتائج الدقيقة بدون تغيير عليها، وهذا يجعل نتائج البحث دقيقة، ولكن يجب العلم أن الباحث قد يتأثر بسبب بعض العوامل التي قد تجعله غير موضوعي.
على الباحث الابتعاد عن بعض العوامل التي قد تجعله غير موضوعي، أو محاولة التخلص منها حتى قبل البدء في كتابة مقترح البحث العلمي، حتى يستطيع التحلي بكل الأدوات التي تجعله يحصل على بحث متكامل الأركان، والتي تعتبر الموضوعية في البحث العلمي أحد أهم أدوات البحث العلمي الأساسية، وتلك هي العوامل التي قد تتسبب في جعل الباحث غير موضوعي:-
أولًا: قيم الباحث العلمي ومعتقداته
قد يعتقد الباحث في أمرًا ما، ويظل متمسك بتلك المعتقدات، وللأسف لا يحاول الاقتران بأيً من الأمور والمعلومات المنطقية التي قد تٌساعده على تغيير تلك المعتقدات.
ثانيًا: أخلاقيات الباحث العلمي
في بعض الأحيان تعيق أخلاقيات الباحث العلمي إجراء البحث كما يجب أن يكون، هذا بالإضافة إلى أن بعض الجهات الممولة للبحث قد تجعل البحث يتجه لمنحنى آخر لتحقيق المنافع الخاصة، وهذا الأمر قد يتسبب في خلو البحث من الموضوعية.
ثالثًا: طبيعة البحث
بعض أنواع الأبحاث التي لها علاقة بالموضوعات الاجتماعية والإنسانية يصعب فيها الالتزام بالموضوعية، مثل مواضيع بحوث الكيمياء، الرياضيات، والتي يجب خضوعها من خلال البرهنة الرقمية.
بعد أن تعرفنا على مفهوم الموضوعية في البحث العلمي، يجب أن تعلم عزيزي الباحث أنه يوجد أيضًا بعض الأمور الأخرى التي يجب على الباحث التحلي بها حتى يستطيع إجراء بحث علمي مُتكامل من كل شيء، مثل:-
لا يمكن التخلص من العوامل التي قد تؤثر على موضوعية الباحث وحسب، بل يجب أيضًا إتقان بعض الأمور التي ستعمل على تعزيز الموضوعية والتي تتمثل في الآتي:-
أولًا: السيطرة على النفس
يجب الاتصال بالعقلانية، وترك الخيال جانبًا، والابتعاد عن الأفكار التي يصعب بل يستحيل تحقيقها، بالإضافة لضرورة عدم الحكم الغير مربوط بالقرائن والدلائل، لا يجوز الحكم بسبب القيم والمعتقدات سواء الدينية أو الأخلاقية بدون قرائن.
ثانيًا: تطبيق النظريات
من أجل تحقيق الموضوعية المطلوبة بالبحث، يجب معرفة ما هي النظرية المناسبة للتأكد من صحتها، لأن لكل تخصص نظرياته الخاصة به، لذا اللجوء دومًا للنظريات وفهمها بشكل جيد يساعد كثيرًا في جعل الباحث أكثر موضوعية.
ثالثًا: تعريف المصطلحات العلمية بالبحث
قيام الباحث بتعريف وتوضيح المعلومات والمصطلحات الواردة بالبحث يساعد كثيرًا في جعل البحث موضوعي بشكل أفضل، بالإضافة إلى تهيئة القارئ لمعرفة ما سيتم تناوله في البحث فيما بعد.
للتعرف أكثر عن خصائص الموضوعية في البحث العلمي، يجب معرفة ما هي الأدوات والأساليب البحثية التي تساهم بشكل كبير في تحري الموضوعية في البحث العلمي والتي تتمثل في الآتي:-
أولًا: الاستبانة
وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي لها علاقة بالإشكالية أو موضوع البحث، والتي يتم عرضها على بعض الأشخاص لمعرفة الإجابات والتي على أساسها سيتم إيجاد الحلول المنطقية، ويتوفر منها نوعان النوع الأول الاستبانة المحددة، والاستبانة الغير محددة، وكلاهما يساعد في معرفة النتائج بدون الحاجة لإجابات مطولة.
ثانيًا: الملاحظة
تُساعد الملاحظة في جمع أكبر قدر من المعلومات عن العينة الخاضعة للدراسة، وتساعد الملاحظة في الالتزام بالموضوعية لأن الباحثين يستخدمون في الملاحظة الحواس الذاتية مثل اللمس، السمع، البصر، وتعتبر من أفضل الأدوات البحثية التي قد يمكن استخدامها لزيادة الموضوعية في البحث لأنها تتطور مع تطور السلوكيات والتوجهات البشرية، وخاصًة التي لها علاقة بالعلوم الطبيعية.
ثالثًا: المقابلات
من أهم خصائص الموضوعية في البحث العلمي، هي التخطيط المسبق للمقابلة والتي يجب فيها توجيه الأسئلة التي يتم تحضيرها من قبل، مع ضرورة اختيار الوقت المناسب لإجراء المقابلات، وإجراء التدريبات الخاصة في حالة الضرورة على أفراد العينة لتحقيق الموضوعية المثالية في البحث العلمي.
الاختبارات
يتم إصدار الاختبارات من المراكز البحثية المتخصصة، والتي تساعد في معرفة سلوكيات وتوجهات أفراد العينة، بالإضافة لمعرفة قدرتهم على تطبيق النتائج وفقًا لتحديد مدى تناسبها.
مقياس الإسقاط
هذه الأداة مناسبة أكثر للأبحاث التي لها علاقة بعلم النفس، لأنها تساعد في توفي تخيلات أو تصورات مبدئية لما يدور في مُخيلة المفحوصين، وبها سيتعرف عليها الباحث من خلال هذه الأداة.
المصادر والتأكد من مصداقيتها
اختيار المصادر يجب أن تتوافق مع إشكالية البحث، بالإضافة لاختيار المنهج الذي يتماشى مع موضوع البحث، مع شرط أن تكون تلك المصادر موثوق منها، حتى يستطيع الباحث من خلالها استنباط النتائج منها بشكل رسمي وموثق.
إجراء الاختيار العشوائي للعينة
الاختيار العشوائي من أفضل الأدوات التي تساهم بشكل كبير في تحري الموضوعية، ويتوفر طرق كثيرة يمكن من خلالها الاختيار العشوائي مثل:-
اختيار المعادلات الإحصائية المناسبة
من أجل إجراء البحث العلمي يجب إتباع مجموعة من الفرضيات، وعلى كل فرضية يتم اختيار الباحث ما يتناسب مع قياس العلاقة من المعادلات الإحصائية.
الموضوعية : تعني أن الباحث يلتزم في بحثه المقاييس العلمية وإدراج الحقائق والوقائع التي تدعم وجهة نظره وكذلك التي تتضارب مع وجهة نظره بكل حيادية . معترفاً بالنتائج المستخلصة حتى لو كانت لا تنطبق مع تصوراته وتوقعاته.
1. الســـــيطرة على الذات.
2. الارتـــــــكان للنظريات.
3. تــــــــــعريف المفاهيم.
4. استخدام أدوات الدِّراسة.
5. اختيار المصادر التاريخية أو الوثائقية المناسبة والتأكد من مصداقيتها.
6. الاختيار العشوائي لعيِّنة الدِّراسة.
الذاتية والموضوعية هما شكلان من أشكال الإدراك ، والفرق بينهما هو أن وجهة النظر الذاتية تركز على التفسير الشخصي للموضوع ، بينما تستند وجهة النظر الموضوعية إلى بيانات واقعية.