أحدث التدوينات البحث العلمي | الإثنين - 14 / 03 / 2022 - 7:30 م
تحديد المشكلة في البحث العلمي هو العصب الذي يقوم على أساسه البحث العلمي، إذا كان ذلك العصب هشًا وضعيفًا لن يكون للبحث أي قيمة، وكذلك إذا تم اختيار مشكلة قوية يمكن من خلالها طرح مناقشات مفيدة، وحلول قوية سيصبح البحث مثمر وقادر على تحقيق نجاحات مختلفة بدايةً من حصول الباحث على درجته العلمية، حتى تحقيق المنفعة العامة وإيجاد حلول لمشاكل حقيقية، وحتى نكون على قدر المسئولية التي حملناها على عاتقنا، سنعرف الآن على كيفية تحديد المشكلة في البحث العلمي، حتى تستطيع بناء عصب للبحث متميز وقوي ومختلف، هذا بالإضافة لطرح مجموعة أمثلة على مشكلة البحث العلمي.
مفهوم مشكلة البحث هي الظاهرة التي يتم على أساسها بناء الحيثيات الأخرى، حتى يتم إيجاد الحلول المناسبة لها، كررنا وما زلنا نكرر يجب أن تكون المشكلة قوية، جديدة، شائكة، لم تناقش من قبل، حتى وإن اتسمت بالقليل من الجرأة لمناقشة هذا الأمر، مادامت تلك المشكلة لم تُطرح من قبل، ومازالت تهم قطاع كبير من المجتمع، ومازال يبحث الجميع عن إيجاد حلًا لها، تصبح تلك هي الأفضل والتي يجب أن تكون هي موضوع البحث.
هل ترغب في مساعدة بالبحوث؟يجب أن يعي الباحث جيدًا مفهوم مشكلة البحث، حتى يستطيع تحديدها جيدًا، لأنها ستكون مرتبطة بجميع العناصر الواردة في البحث العلمي، وستكون هي ضربة البداية التي سيبحث عن مراجعها ومصادرها الباحث، وحتى يتم تحديد مشكلة البحث العلمي بشكل صحيح، يفضل البحث كثيرًا وعمل دراسة بالمشاكل المطروحة على الساحة، وأكثر المواضيع التي تناقش على الساحة، كما يمكن البحث عن أكثر الأسئلة التي تتردد في المجتمع ويريد الحصول على إجابتها أو إيجاد حلولًا لها، ومن هنا يتم تحديد المشكلة في البحث العلمي بشكل صحيح، حيث لا يجوز على الإطلاق تحديدها بشكل جزافي بدون التأكد أنه لم تطرح منه قبل.
فهم المشكلة وتحديدها بشكل صحيح أولى الخطوات لنجاح البحث العلمي، ولكن أيضًا يجب مراعاة توفر بعض الشروط في المشكلة حتى يكون المضمون قوي ويصبح البحث لائق من الناحية العلمية ومن تحقيق المنفعة العامة للمجتمع، وتلك هي الشروط التي يجب توافرها في المشكلة:-
أولًا
ألا تكون المشكلة المطروحة للبحث غير مستهلكة أو مكررة تم طرحها من قبل، إلا في حالة إذا كان يوجد مرور زمني المشكلة، والبحث الآن سيناقش حلولًا جذريًا أخرى، وتطورًا إضافيًا سيترك بصمة مختلفة، هذا بالإضافة لضرورة أن يكون البحث مختلفًا في كل شيء سواء أكان الأهداف، الفرضيات، الأسئلة، الاحصائيات، حتى العينات يجب أن تكون مختلفة للإيضاح والمقارنة بين المشكلة التي تمت مناقشتها في البحث الأول والحالي، بإيجاز شديد يجب أن يرى القارئ شيئًا جديدًا يٌضاف له وإلا ستكون الفكرة مستهلكة ومكررة.
ثانيًا
يجب أن يتم اختيار المشكلة على حسب ما تخصص الباحث وميوله أيضًا، لأنه إذا قام بالكتابة في موضوع لم يعلم عنه شيئًا أو لا يحب أن يقرأ له أو يكتب فيه، لن يكون مليء بالمعلومات، وأيضًا يستطيع إبراز هويته بالبحث، وسرد أهدافه بطريقة جيدة ومنسقة.
ثالثًا
التطرق للدراسات السابقة وتجميع أكبر قدر من المعلومات، حتى أنه لابد من طرح اقتباسات في البحث لتوثيقه بالمعلومات الصحيحة، وبالطبع يجب المعلومات والمصادر والدراسات أن تكون متناسقة مع موضوع البحث أو المشكلة التي يتم مناقشتها.
رابعًا
التطرق لأبعاد المشكلة بالكامل، ودراسة العينات بشكل متقن، حتى تكون النتائج أيضًا دقيقة، حيث يجب أن تكون المشكلة قابلة للنقاش وأيضًا قابلة لأن يكون لها حلول كثيرة وبدائل.
خامسًا
لابد أن تكون المشكلة حقيقية وملموسة، ويستطيع الباحث من خلاله تحقيق أهدافه، وعلى الأقل تساعده في الوصول لنتيجة محققة، حتى تكون على القدر الكافي لحصوله الدرجة العلمية وأيضًا تحقيق المغزى الحقيقي لإجراء البحث وهو تحقيق الاستفادة منه.
قد يهتم أغلب الباحثين بمعرفة أمثلة على مشكلة البحث العلمي، ولكن الأهم من هذا هي كيفية صياغة المشكلة في البحث العلمي، لأنه هذا الأمر هو الذي سيحدد نجاحه وتفوقه:-
الطريقة الأولى
الطريقة الثانية
ضع في اعتبارك أن طريقتك في سرد المشكلة، هي التي ستحدد نجاحك في البحث، لذا بدلًا من الاهتمام بمعرفة أمثلة على مشكلة البحث العلمي، يجب الاهتمام بأن تتوفر كل الشروط والمعايير عند صياغة المشكلة واليت تتمثل في الآتي:-
تعرف علي التحليل الإحصائي للبحث العلمي
كل مجال أو تخصص في البحث العلمي يمكن إيجاد له أمثلة، وقد تكون فعالة ويمكنكم الاختيار منها بكل سهولة، ولكننا لن نذكر لكم الآن الأمثلة لأننا وضحنا لكم الطريقة التي على أساسها يمكنكم اختيار أفضل مشكلة يمكن مناقشتها في البحث العلمي، ولكن كونوا حذرين أثناء الاختيار، ودومًا استوفوا كل الشروط التي يجب توفرها، لتقدموا بحث مثالي ودقيق.