ترتيب عناصر البحث العلمي وأهدافه بطريقة صحيحة

إجراء البحث العلمي هو ترجمة للفضول الذي يشعر به الباحث أثناء الدراسة، فهو يبحث باستمرار ويستخدم أدواته وأساليبه للوصول للنتائج، ومعرفة سبب حدوث الظواهر، التغيرات، المشاكل، وإيجاد حلول في النهاية، وأيً كان التخصص أو مجال البحث العلمي، يجب أن يتم وفقًا لترتيب مُحدد، وهذا ما نحرص على إتباعه عند قيامنا بإجراء البحوث العلمية في موقع الفريد، لذا لا تترددوا في طلب الخدمة من فريقنا، وحتى نكون سندًا لكم وكتفًا إلى كتف، سنقدم لكم اليوم ترتيب البحث العلمي، وكيفية ترتيب عناصر البحث، باعتبار عنصر الترتيب أساسي وركيزة أساسية ينطلق على أساسها البحث العلمي، لذا تابعوا معنا السطور القليلة القادمة، وتعرفوا معنى كيفية ترتيب البحث بشكل صحيح.

خطوات تسلسل إجراء ترتيب البحث العلمي

البحث العلمي قائم على التنظيم والاثارة والملاحظة لذا يجب توفر مثلث النجاح في أي بحث علمي، وكما نشدد بأنه من الضروري أن يكون البحث العلمي ملم بالمعلومات الصحيحة، والنتائج الدقيقة أيضًا يجب اجراء وفقًا لترتيب مُحدد، وهذا ما يقع على عاتقنا ان نقدمه في خلال السطور القليلة القادمة كيفية ترتيب البحث العلمي:-

اختيار موضوع البحث

اختيار مشروع البحث أو الموضوع أو الظاهرة التي سيتم مناقشتها في سطور البحث العلمي، وهنا ضع أمامك عزيزي الباحث آمالك وطموحاتك في تحقيق النجاح الذي ترغب به، لأن كل ذلك سيتوقف على اختيارك لموضوع بحث مثالي يلامس قضية يتم مناقشتها على الساحة، أو مشكلة يبحث الجميع عن حلًا لها، وبالطبع يجب أن يكون الموضوع يثير اعجابك ولك ميول لكتابته، وعلى دراية تامة بكل جوانبه.

 تحضير المصادر والمراجع لإجراء البحث

الخطوة الثانية في ترتيب البحث، ستكون استكمالًا للخطوة الأولى، لأنه بعد تحديد موضوع البحث، تستطيع بكل سهولة البدء في جميع المعلومات الخاصة بالمشروع، سواء بجمعها من الكتب العلمية، المواقع العلمية، الموسوعات، شبكة الانترنت، إجراء المقابلات الشخصية مع الباحثين، كل شيء متعلق بموضوع البحث، ولتسهيل هذا الأمر يمكن تخصيص مكانًا لجمع أكبر قدر من المعلومات.

المنهج العلمي

بعد كتابة المراجع والأدوات والأساليب المطلوبة للبحث، سيتوجب تحديد المنهج العلمي، وتحديد الأهداف التي من ورائها سيتم إعداد البحث العلمي، وهنا يجب الإجابة عن سؤال ما غرضك الأساسي من إجراء البحث، وما إن كنت متحمس لإجرائه أم لا، وما هي المواد والأدوات التي تستخدمها لتحقيق الأهداف.

تلخيص المراجع الأساسية وكتابتها

تلك الخطوة ستسهل عليك الكثير، لأنها ستساعدك في تدوين المعلومات قبل إفراغها في البحث العلمي، بالإضافة إلى إجراء التجارب وتسجيل النتائج والملحوظات أيضًا، ولكن يجب أن تكون تلك التجارب تم اجراؤها وفقًا للمعايير والشروط للبحث، مثل أن تكون خاضعة للرقابة، حتى إنه يمكن استخدام أدوات وأساليب البحث العلمي مثل الاحصائيات، الرسوم البيانية، للوصول للنتائج الدقيقة.

كيفية ترتيب عناصر البحث العلمي؟

سردنا في الجزء السابق كيف يتم ترتيب البحث العلمي بدايةً من اختيار الموضوع، ومرورًا بتحضير المصادر والمراجع، حتى الوصول للنتائج في نهاية البحث، الآن سنتعرف سويًا على كيف يتم ترتيب عناصر البحث:-

كتابة عنوان البحث

يفضل ترك كتابة العنوان في آخر خطوة، حتى يكون ملمًا بكل ما تم ورده في البحث العلمي، ولكنه هو نقطة البداية التي يجب الاهتمام بها كثيرًا، ويبدأ بعدها تسلسل البحث، يجب أن يكون مختصرًا وبكلمات واضحة وصريحة وأيَضًا في نفس السياق المتناول في البحث.

وفي صفحة العنوان يجب ألا يقل عن 5 كلمات ولا يزيد عن 15 كلمة، بالإضافة لكتابة اسم الباحث، العنوان، طريقة التواصل، وتدوين تاريخ تسليم البحث.

ملخص البحث

الملخص مهم جدًا لأنه سيعطي نظرة سريعة لما سيتم تناوله في الصفحات القادمة، وأيضًا سيعرف القارئ بالأهداف الرئيسية، وما هي الطرق والأساليب التي سيتم اتباعها للوصول للنتائج، ويجب أن يتراوح من 50 -300 كلمة، مع مراعاة أن يخلو تمامًا من الجداول والأرقام والمعلومات الأصلية بالبحث، حتى لا يكتفي القارئ فقط بقراءة الملخص وحسب، بل يجب الاعتماد على الأسلوب التحفيزي للقراءة.

كتابة مقدمة البحث

المقدمة، بوابة العبور لموضوع البحث العلمي، يجب أن تكون مقدمة قوية وموائمة بما سيتم تناوله، بالإضافة لتوضيح الفرضيات والأسئلة، بما في ذلك نبذة صغيرة عن الحلول التي يمكن تطبيقها، وفي المقدمة يجب استخدام مباشرة وواضحة بدون تمطيط، وإضافة معاني المصطلحات العلمية التي ستساعد القارئ على استيعابها.

محتوى البحث العلمي

في محتوى البحث لا بد من ذكر كل الطرق المستخدمة لإثراء البحث العلمي بالمعلومات الصحيحة والدقيقة، بالإضافة إلى الأساليب والأدوات، وكيف استطاع ان يتوصل لتلك النتائج، بالإضافة إلى الطرق التي سلكها الباحث، حتى الاستبيانات والاحصائيات، ويشرح فيها البحث أيضًا طبيعة العينات التي يجب أن تكون متساوية في كل شيء للحصول على نتائج علمية ودقيقة، علمًا بأنه يجب سرد المحتوى بالفعل الماضي والمبني للمجهول.

توثيق النتائج

السبب الرئيسي لإجراء البحث العلمي، هو الوصول للنتائج والتي يجب بالطبع العمل على توثيقها، وفيها يجب ذكر بعض الأمور الهامة مثل الأدوات المستخدمة، ذكر التفضيلات، نتائج العينات بإيجاز، والنتائج التي تم التوصل لها وتوثيقها في البحث، وتفسيرها أيضًا بشكل علمي ومميز مقترن بالوثائق والمراجع.

مناقشة البحث

يتم فيها مناقشة النتائج وما تم التوصل له وتفسير الأهداف، وهذا القسم يوضح ما هي قوة البحث، لأنه يجب أن تكون النتائج متوافقة مع النظريات، بالإضافة لضرورة قبولها للمناقشة وخضوعها للتجربة.

الاستنتاج

يجب الحرص على أن يتم سرد الاستنتاجات بشكل مختصر، وأيضًا مليء بالمعلومات والحقائق، مع ضرورة ذكر التوصيات من الباحث، وما إن كان يتوفر بعض المقترحات للتطوير والتحسين، بالإضافة لإمكانية الإجابة عن الأسئلة التي سبق وتم ذكرها.

خاتمة البحث

الخاتمة عنصر أساسي ومهم وله ترتيبه الخاص بالبحث العلمي، يوضح فيها الباحث ما تم التوصل له سواء من نتائج، أو إجابة للأسئلة، فهي تعتبر ملخص آخر للبحث العلمي يوضح ما تم تناوله فيما سبق، وأيضًا يجب أن يكون بإيجاز شديد، بدون جمل طويلة.

قائمة مراجع ومصادر البحث

بالطبع يوجد طريقة خاصة يتم فيها كتابة المصادر والمراجع يجب اتباعها، سواء أكانت بالترتيب الابجدي، أو عن طريق تقديم المصادر العربية قبل الأجنبية، بالإضافة لمعرفة ما هي الطريقة لتدوين اسم المصدر، والمعلومات الخاصة به، وتلك الخطوة مهمة وأساسية بالبحث العلمي.

مواقع نشر الابحاث العلمية

أهم النصائح والملاحظات التي يجب إتباعها أثناء إعداد البحث العلمي

تعرفنا سويًا على كيفية ترتيب عناصر البحث، والتي تعتبر ثابتة لا تتغير حتى مع تغير تخصص البحث العلمي، والآن سنسرد أهم الملاحظات الأساسية التي يجب إتباعها حتى يتم إعداد البحث باحترافية:-

• يجب إتباع المعايير والضوابط لكل جزئية من البحث العلمي، سواء أكان من كتابة وتصميم داخلي وخارجي، بدايًة من العنوان، وحتى كتابة الخاتمة وارفاق المصادر.
• الترتيب والتسلسل والتنظيم من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها أثناء كتابة البحث العلمي.
• من أجل الوصول للاحترافية في إجراء البحث، يجب الاعتماد على المصادر والمراجع الموثوقة بالإضافة إلى إعداده وتطويره بالشكل المطلوب حسب نوع البحث الذي سيتم إجراؤه سواء بحث جامعي أو رسالة علمية.
• كل بحث يتم اجراؤه وفقًا لآلية ومنهجية، والتي يجب إتباعها عند اجراءه، هذا بالإضافة لضرورة أن يكون خالٍ من الأخطاء اللغوية، والإملائية.
• ترتيب المراجع والمصادر بالشكل المطلوب ليس أمرًا اختياريًا ولكنه ضروريًا وإلزاميًا، مع الالتزام بالترتيب الخاص بإجراء البحث أيضًا.
• البساطة والسهولة وعدم التعقيد من الأمور المطلوبة والتي تحقق توازنًا مثاليًا في البحث العلمي، ولكن احذروا أن تكون بشكل مُبالغ فيه فيفقد البحث قيمته.