خصائص التفكير العلمي

أحدث التدوينات | الأحد - 03 / 04 / 2022 - 2:30 م

خصائص التفكير العلمي

يواكب العالم تطورًا يقاس بأضعاف مضاعفة عما كان في العصور السابقة، ويرجع هذا بفضل المصطلحات المختلفة للعلم والبحث والأسس التفسيرية والنظريات، حيث يشكل المجتمع مبادئ علمية.

وكل هذا يربطه أمرًا واحدًا هو التفكير العلمي الذي إذا لم يمتلكه الباحث لن يستطيع إنشاء سيناريو و خطة البحث، لأنه يشكل قدرة الإنسان على إنشاء صورة ذهنية حول موقف أو ظاهرة أو إشكالية ما، يتم تصوره في العقل وتجريده من الخيال، وإعطاء وظائف العقل المهام لتحقيق الأهداف والوصول للنتائج ومن ثَم وضع الحلول.

ولو نظرنا لكل شيء موجود في الطبيعة العقلية، سنجد أن ما يحكمها هو التفكير، لأن الطبيعة المُجردة للإنسان هي استخدام العقل في التفكير لإيجاد الحلول، ولأنه عنصر أساسي للبحث العلمي، سنوضح في خلال السطور القليلة القادمة بموقع الفريد خصائص التفكير العلمي، بالإضافة لمعرفة ما هي أنواع التفكير العلمي، باعتبارنا مستشارك العلمي.

ولكن لا تنسى أن تتصل بنا عند الحاجة للقيام بأي خدمة من خدمات البحث العلمي، لأن لدينا فريق متخصص في جميع المجالات قادر على إنهاء المهام التي قد تكونوا بحاجة لها، والآن سنتعرف سويًا على كل شيء عن التفكير في البحث العلمي.

هل ترغب في مساعدة بالبحوث؟

تعريف التفكير العلمي

بإيجاز شديد هو فعل التأمل وترجمة الأفكار في العقل، ومن العصور القديمة وحتى الآن يحتاج الإنسان باستمرار إلى تنمية قدراته الإدراكية والتعريفية، حيث إنها أساس البقاء، وبالطبع هذا الأمر ساهم كثيرة في التكيف مع الحياة اليومية، فأصبحت احتياجات الإنسان تتغير تدريجيًا.

هذا بخلاف أن التفكير العلمي مختلف كليًا عن التفكير الإنساني وأيً من أنماط التفكير الأخرى، لأن الباحث يسير وفقًا لقواعد هو منوط بها لا يمكن الخروج عنها، فلا يجوز أن يفكر خارج الصندوق في نظرية معروف النتائج فيها.

وبتفسير شمولي وأكثرًا وضوحًا هو القدرة على تصور الأحداث بشكل فعلي في مخيلة الباحث، والتي قد لا يكون فيها حاضرًا أو حتى إذا لم يتمكن التواجد فيها، والتي قد لا يستطيع الأشخاص الآخرين اكتشافها.

لأن الباحث يمتلك قدرات قادر من خلالها الكشف عن التوصل لمعرفة جديدة، ثم اختراع النتائج والحلول على شكل هيكل فريد وبشكل منهجي.

أنواع التفكير العلمي

كما ذكرنا في الفقرة السابقة أن التفكير الإنساني يختلف عن التفكير العلمي الذي هو الموضوع الذي سنناقش تفاصيله الآن، لذا يجب أن يكون الباحث على دراية تامة بكل أنواع التفكير العلمي للفصل بين كلًا منهما، مثل:-

  • التفكير الإنساني يساعد في التفكير بالأمور الطبيعية التي تٌحيط بحياة الباحث.
  • التفكير الخرافي الذي يستند على التفكير الخرافي، وللعلم هذا التفكير الذي انبثقت منه الميثولوجيا.
  • التفكير اللاهوتي مخصص لتناول النصوص اللاهوتية للكشف عن الأسرار المقدسة.

خصائص التفكير العلمي

بَعد ان تطرقنا ووضحنا معنى التفكير العلمي وأنواعه، الآن سنتعرف تفصيليًا على خصائصه والتي تتمثل في الآتي:-

أولًا: الخصوصية

الخصوصية من خصائص التفكير العلمي والتي تعمل على دراسة الإشكالية أو الظاهرة بشكل متعمق، ثم إجراء التجارب والاختبارات التي تساهم بشكل كبير في الوصول لأدق النتائج، بالطبع بعد أقرانها بالأدلة والبراهين.

ثانيًا: معرفة الأسباب

السببية أيضًا من من خصائص التفكير العلمي لأن الباحث يظل يفكر دومًا عن أسباب حدوث الظواهر والأحداث، ويمكن القول إن فضوله هو الذي يسيقه لمعرفة المسببات، ومن ثم وضع الفرضيات لها وإيجاد الحلول التي لابد من أن تكون واقعية وبالطبع قابلة للفحص والقياس، والأهم يمكن تعميمها.

ثالثًا: الطابع التحليلي

من ضمن خصائص التفكير العلمي أن يغلب عليه الطابع التحليلي، حيث يحرص الباحث على فهم كل أجزاء الظاهرة سواء المعروفة أو غير المعروفة، حتى يستطيع من خلالها إنشاء الأحداث.

رابعًا: النسبية

إذا كنت تعتقد أن الحقائق المطلقة ليست من ضمن صفات الفكر العلمي، لأنه مبنيًا على الدقة، حيث يكون أن تكون الأفكار والتحليلات دقيقة من أجل الحصول على النتائج النهائية للدراسة، لأن من أهم صفات الحقائق هي توفر كلًا من الصحة، والصدق، حتى وإن كان فيها نسبة خطأ يمكن تداركه باستخدام أدوات البحث العلمي للوصول للحقيقة 100%.

خامسًا: الموضوعية

من خصائص التفكير العلمي الموضوعية التي تتجرد تمامًا من الاندفاع وراء الراغبات الشخصية أو الانحياز نحو الأفكار السابقة، حيث أنه قائم على الحياد والدقة، وهذا الأمر لا يسري فقط عند اجراء الأبحاث العلمية التجريبية بل أيضًا على أبحاث العلوم الاجتماعية، ودراسة المشكلة الإنسانية، فجميع تلك الأبحاث تعمل على جمع قاعدة من البيانات والمعلومات الدقيقة والموثوقة، وبالطبع اقرانها بالدلائل والبراهين.

سادسًا: التنظيم

من أهم الصفات التي يتميز بها، لأن إذا ما كان الباحث منظم أفكاره بالترتيب المنهجي العلمي السليم، لن يستطيع المرور بالخطوات الرئيسية لدراسة المشكلة العلمية، لذا لا يمكن ترك الدراسة بشكل عشوائي، لأن هذا الأمر لن يساعد في الوصول للنتائج الدقيقة.

سابعًا: التعددية

كما ذكرنا خصائصه التي كانت من ضمنها السببية لابد من أن نوضح ان التعددية أيضًا من خصائصه، لأنها على ارتباط وثيق بالسببية، لأن إذا تم البحث عن السبب سنجد أسباب ثانوية وأخرى فرعية وأخرى رئيسية، بخلاف المباشرة والغير مباشرة، وبذلك سيتوجب ذكر التعددية ضمن خصائصه.

ثامنًا: الهادفية

بالطبع أهداف الباحث له عامل كبير ومؤثر يساعد في تحديد مسار البحث، حيث أنه يساعد في حل المشاكل بطرق معينة أو استخدام الأدوات والأساليب البحثية، مثل إذا كانت دوافع الباحث لإجراء البحث العلمي هي إيجاد السبب الحقيقي وراء انتشار مشكلة مُجتمعية، فيظل يٌفكر كثيرًا لإيجاد الحلول المناسبة القابلة للتطبيق والتعميم.

تاسعًا: التراكمية

يتم بناء العلم خطوة بخطوة، بدايًة من العثور على الإشكالية أو الظاهرة، ثم المرور بجمع المعلومات والبيانات القائم عليها النظريات القديمة، حتى الوصول للنتائج والحلول، ويمكن وصف التراكمية بالشكل الهرمي.

عاشرًا: الدقة

الوضوح والدقة من أهم صفات الفكر العلمي، لأنه على أساسه تبنى المعلومات والنظريات القديمة، ثم إضافة المعلومات الحديثة حتى يتم التطوير عليها، وإكمال كل أحداهما البعض.

احدى عشر: الشمولية

الشمولية أهم العلامات التي تميز الفكر العلمي حيث أنه يعمل على التفكير في كل جوانب الظاهرة للوصول لأسباب حدوث النظرية، وتطبيق الحلول وتعميمها على جميع الظواهر التي تشتمل على نفس صفاتها وظروفها.

اثنا عشر: التحقق والاستدلال

لأنه يعتمد على الأدلة المثبتة والبراهين فهذا يعني أن من أهم صفاته هي التحقق بالأدلة بعد الدراسة والملاحظة، أثناء إتباع الخطوات العلمية المنهجية.

المراحل والخطوات التي يجب إتباعها للوصول للمعرفة باستخدام التفكير العلمي

الفكر العلمي تفكير موضوعي ونقدي، حيث لا ينبغي على الإطلاق تصديق كل ما يتم رؤيته أو سماعه، بدون التأكد من موثوقية المعلومة، أو أن تكون مربوطة بالأدلة والبراهين، وبما أن خصائص التفكير العلمي تختلف كثيرًا عن خصائص أنواع التفكير الأخرى أصبح أيضًا له مراحل وخطوات مُحددة يجب اتباعها للوصول للمعلومة:-

  • يجب أن يكون الباحث حياديًا بالإضافة لضرورة توفر عنصر العقلانية، والتي تعتبر عاملًا أساسيا يمكن من خلاله الباحث التمييز بين الخير والشر، بناءً على بعض القوانين والقواعد العلمية التي تٌسهل فهم الواقع.
  • ترك الانطباع الشخصي، أو الآراء الشخصية جانبًا ودراسة الواقع وإيجاد تفسيرًا منطقيًا.
  • يجب أن يكون مبنيًا على موضوعية الأفكار لأنه من السهل معرفة الشيء أو الظاهرة التي تعكف على دراستها، ولكن يجب أن تكون الحقائق دقيقة حتى يمكن للجميع عند مشاهدتها وقراءتها استيعابها بشكل أفضل.

شاهد بالفيديو مفهوم وخصائص التفكير العلمي !!

أسئلة شائعة حول التفكير العلمي !!

ما هي عناصر التفكير العلمي؟

التفكير العلمي هو العملية العقلية التي تنتهي بـ حل المشكلات أو اتخاذ القرارات بطريقة علمية من خلال التفكير المنظم و المنهجي، من سمات التفكير العلمي:

1. التراكمية.
2. التنظيـم.
3. البحث عن الأسباب.
4. الشموليـة.
5. الدقـة والتجريد.

ما هو مفهوم التفكير العلمي؟

التفكير العلمي بإختصار هو عملية عقلية إرادية رمزية منظمة، لا تُدرك مباشرة بل يُستدل عليها من آثارها، تُستثار عند إكتشاف مشكلة، وتنطلق من تفاعل الخبرة الحسية الحية مع الخبرات القديمة، على نحو يهدف إلى فهم وتفسير عناصر المشكلة (أو الظاهرة) ما يؤدي إلى حلها.

ما أهمية التفكير العلمي؟

تكمن أهمية التفكير العلمي في نتائجه وثماره، الي أنه يؤدي إلى الوصول إلى الحل المناسب لمشكلة او ظاهرة ما، في الوقت الملائم وبتكلفة أقل. ومن سماته
1- تفكير واضح المنهج، مترابط الخطوات.
2- تفكير موضوعي.

فتح محادثة
راسلنا عبر الواتساب
اهلا بك
كيف يمكن مساعدتك ؟