كيفية كتابة نتائج البحث العلمي

نتائج البحث العلمي هي ثمار تعب ومجهود الباحث طوال فترة اجراؤه البحث، ويمكن القول إنها أيضًا الهدف الأساسي لأجراء البحث، وحتى تكون النتائج دقيقة يجب أن يمر الباحث بالخطوات الأساسية، وبالطبع يجب صياغة النتائج في البحث بطريقة منسقة ومتقنة توضح ما توصل إليه الباحث، حيث أنه يمكن أن يكون سببًا في ضياع مجهوداته المبذولة بسبب عدم قدرته على سرد النتائج بالطريقة الصحيحة، والحل في معرفة كيفية كتابة نتائج البحث العلمي، وهذا ما سنتعرف عليه في خلال السطور القليلة القادمة من خلال موقع الفريد.

معنى نتائج البحث العلمي

هي نتيجة ما تمت دراسته في البحث، وبناء على الأدوات والأساليب والمناهج التي تم إتباعها، فهي الثمار التي يجنيها الباحث نتيجة بحثه في المراجع والمصادر، وإتباع الاحصائيات، والاستبيانات، والفرضيات ليأتي بتلك النتائج، يجب كتابتها بشكل مميز ومتقن حتى يستطيع أن يعبر عما توصل له ويلقى بالقبول من المقيمين للحصول على الدرجة العلمية، وأن يستفيد الجميع من نتائج البحث العلمي.

موقع نتائج البحث العلمي

يتم كتابة النتائج في الجزء قبل الأخير (قبل إضافة المراجع والمصادر)، وعند سردها يجب أن تكون بطريقة متقنة وموثوقة مقرونة بالأدلة والبراهين التي سيتم ذكرها في الخطوة الأخيرة.

الهدف من كتابة نتائج البحث العلمي

سنذكر لكم أهمية كتابة النتائج فيما بعد، ولكن دعونا ننظر الآن عن الهدف من كتابة النتائج وتدوينها بالبحث العلمي، لو افترضنا أن الباحث ظل يهرول ويسعى كثيرًا في كتابة البحث العلمي الخاص به، سواء أكان بحثًا للتخرج أو لمناقشة رسالة الماجستير والدكتوراه، وظل لشهور وربما لسنوات يتعب لإنهاء البحث، وبالفعل بعد الانتهاء لم يكتب النتائج بالبحث!!

ما فائدة كتابة البحث الآن؟؟ إذا لم تجدوا الإجابة الوافية نحن سنذكر لكم الهدف أو الغرض من كتابة نتائج البحث العلمي والتي تتمثل في الآتي:-

دليلًا موثقًا على قدرة الباحث في الوصول للنتائج، فهي دليلًا ملموسًا واختصارًا لما قام به من مجهودات عظيمة للتوصل لتلك النتائج.

• لم نكذب لو قلنا إن نتائج البحث هي قلبه النابض والذي يعتبر أهم نقطة به لأنه يمكن قراءتها هي فقط لمعرفة المشكلة، وكيف تمت مناقشتها، وحلها معًا في آنٍ واحد.
• كما تعتبر الفرضيات بالبحث جزءً رئيسيًا وأيضًا الحلول والمقترحات للمشكلة البحثية أمرًا هام، النتائج جزءً مربوطًا بهم، فلا يجوز على الإطلاق طرح الفرضيات، والمشكلة، والحلول، بدون الاطلاع على النتائج.
• نتائج البحث تساعد الباحثين وحتى غير المتخصصين في إجراء المقارنة بين الدراسات والأبحاث، في حال إذا تم طرح نفس المشكلة من قبل، ولا سيما بالأكثر عند وجود مرور زمني بين إجراء البحث الأول والثاني حتى تكون المقارنة بين النتائج عادلة.

الخطوات التي يجب إتباعها للوصول إلى نتائج البحث العلمي الدقيقة

• قبل أن نسرد عليكم كيفية كتابة نتائج البحث العلمي بطريقة دقيقة ومتقنة وأقل ما يقال عنها مثالية، الآن سنتعرف سويًا على الخطوات التي يجب إتباعها من أجل الوصول لنتائج دقيقة والتي تتمثل في الآتي:-
• تحديد المشكلة، الفكرة، الظاهرة، الموضوع، أيً كان ما يسميه الباحثين، والذي يفضل أن يكون له مراجع ومصادر يمكن الرجوع لها لكتابة البحث بالمعلومات القوية، وأيضًا يتم الحصول منها على نتائج واقعية وملموسة.
• عنوان البحث العلمي من الأركان الرئيسية التي يجب الاهتمام لهذا يجب أن يشمل على سمات المشكلة وملم بها تمامًا.
• الجزء الآخر الذي يلي العنوان ولا يقل أهمية عن العنوان وتحديد المشكلة هي المقدمة فلا يجوز أن تكون طويلة ومليئة بالتمطيط، يجب كتابتها بشكل مختصر ولكن وافي يشرح ما يتم تداوله في البحث، و نصيحتنا لكم ألا تزيد عن صفحة.
• طرح الأسئلة والفرضيات التي يجب صياغتها هي الأخرى بشكل مبسط ومتسلسل صحيح، لذا ننصحكم باستخدام المراجع المكتوبة والمصادر، للإلمام بكل جوانب المشكلة، ومعرفة كيفية استخدام وأساليب البحث للحصول على الملاحظات والاختبارات، وبالطبع نتائج العينات التي تمت دراستها.

وكما ذكرنا لكم الخطوات التي يجب إتباعها أثناء كتابة نتائج البحث العلمي، سنسرد عليكم بعض الأخطاء التي يجب تجنبها بناءً على ما ورد بالأبحاث الأخرى، والتي تتمثل في الآتي:-

• عدم ثقافة الباحث بالمشكلة التي يناقشها والتي تظهر أثناء سرده للنتائج أو للمشكلة على وجه العموم.
• عدم إتباع أي منهجية أو مسار واضح يجعل القارئ ينتقل بين الأجزاء بالبحث بموضوعية ومهنية، حيث يجب أن يوجه كلماته بشكل مباشر، ويتطرق للمشكلة بالترتيب المطلوب وفقًا للمعايير والشروط بطريقة بسيطة.
• عدم الترابط بين أجزاء النتائج وتقديم نتيجة قبل الأخرى، وعدم إرفاق ما يثبت تلك النتيجة سواء أكان بالمصادر والمراجع أو نتائج دراسة العينة.
• عدم الاختصار في سرد النتائج، وكتابتها بشكل مطول يجعل القارئ يمل من قراءتها ويجد فيها ما تم سرده في البحث بدون أي تجديد.
• ركاكة الأسلوب، والبعد عن استخدام الأسلوب العلمي في سرد المشكلة وكتابة البحث، لأن هذا الأمر يظهره بشكل ضعيف غير متماشي مع قالبه العلمي الذي يجب أن يكون عليه.
• استخدام ضمائر المتكلم وعدم الحياد والتحدث بالرأي الشخصي والتعسف في إبداء الرأي بشكل شخصي.
• أساس نجاح كتابة النتائج في البحث العلمي وتحقيق الهدف منها هي إبراز هوية الباحث ومدى قدرته وتمكنه على توضيح ما يعنيه في الدراسة، لذا قد يخطئ البعض في التركيز على جميع الجوانب تاركين اظهار مدى تمكنهم من أدوات البحث العلمي.

مواقع نشر الابحاث العلمية

كيفية كتابة نتائج البحث العلمي بدقة

قبل الإجابة عن كيفية كتابة نتائج البحث العلمي، يجب أن ننوه أمر غاية في الأهمية، وهو أنه كلما كنت دقيق في اختيار المراجع والمصادر، وكلما قرأت العديد من المقالات المنشورة في المجالات العلمية والموسوعات، وتنوعت الأساليب المستخدمة في البحث، كل ما تستطيع التوصل للنتائج التي ترغب في تحقيقها، ولن تحصل على الدرجة العلمية فقط، بل تستطيع أن تكون فردًا نافع بالمجتمع يفيد الآخرين بعلمه.

لذا لطفًا عزيزي الباحث يجب أن تضع أمامك هذا الأمر وهو تحقيق أقصى استفادة من إجراء هذا البحث، والتأكد من النتائج، والآن هيا بنا لنتعرف سويًا على طريقة صياغة وكتابة نتائج البحث العلمي بدقة:-

• طرح فرضية البحث في البداية والتي يجب أن تكون جذابة وتستفز القارئ لطرح الآراء والتساؤلات فيما بعد.
• يجب طرح المشكلة عن طريق تقديم نتائج الإحصائيات ما تم ورده في المراجع والمصادر والموسوعات العلمية الموثوقة.
• الاعتماد التام على دراسة المشكلة جيدًا وأخذ أراء الباحثين، والبحث عن عينات بالشروط والمعايير المطلوب توافرها، وحصر الاحصائيات، كل تلك الأمور ستساهم كثيرًا في جعل النتائج أكثر دقة.
• تضمين الأبواب والفصول والأجزاء الواردة في الدراسة بأسلوب بسيط ولكنه يشرح كيف توصل الباحث لتلك النتيجة، يجب ألا يشعر القارئ بالنقلة الفجائية من فقرة لأخرى أو من مرحلة لأخرى بدون إبداء أي تفسير على حدوثها.
• صياغة النتائج بطريقة علمية ولكنها بسيطة يسهل على الجميع الانتفاع منها وهذا ما وضحناه من قبل، البساطة في اختيار الكلمات التي تؤدي نفس المعنى بدلًا من المصطلحات العلمية البحتة.
• يجب ارفاق الإحصائيات والنتائج التي توصل إليها من أرقام أو نتيجة التحليل الاحصائي في النتائج حتى تكون مدعومة وموثقة وبما يتناسب مع فرضية البحث التي تم ذكرها في البداية.

هل يوجد أهمية من كتابة نتائج البحث العلمي؟

بالطبع نعم لها أهمية كبيرة، فهي تعبر عن جهد الباحث المبذول، فما فائدة الدراسة التي جعلته يتصفح المواقع العلمية والموسوعات، والتنقل بين المجالات العلمية المشهورة، ودراسة العينات، وإجراء الاحصائيات، بدون توضيح نتائج البحث العلمي الذي توصل إليها.

وكما ذكرنا بالسابق وسنكرر مرارًا وتكرارًا أن البحث لا قيمة له بدون نتائج، وأن سبب إجراء البحث العلمي هو تحقيق الاستفادة للجميع، سواء برفع الطالب درجته العلمية، وإفادة المجتمع لإيجاد حلًا للمشكلة، لذا أيضًا دومًا ننوه بضرورة اختيار موضوع أو مشكلة مطروحة على الساحة، وتهم الفرد والمجتمع، حتى تكون نتائجه طوق نجاة للجميع.