أساسيات البحث العلمي

أساسيات البحث العلمي من الركائز المهمة التي يجب على الباحث الإلمام بها وإتقانها بشكل جيد، لأنها بكل بساطة تعتبر الأداة الأساسية التي ستساعده في تحويل المعادلات العلمية والمصطلحات الصعبة، والمشكلات إلى حلول واقعية، وحتى ينال الطالب أو الباحث درجته العلمية التي يستحقها، وحتى يكون البحث مرجع أو مادة خصبة يمكن للجميع الرجوع لها والاطلاع عليها، ومن خلالنا اليوم سنقدم لكم ما هي أساسيات البحث العلمي الجيد، والتي ستساعد على أن يكون البحث لائق ويستطيع الباحث الحصول على الدرجة العلمية التي يأمل بها سواء أكان بحث تخرج أو رسالة ماجستير أو دكتوراه.

ما هي أساسيات البحث العلمي المتميز؟

قد يعلم الطلاب أو الباحثين أساسيات البحث العلمي أو ما يعرف باسم أساسيات البحث الجامعي، والتي تندرج ضمن بعض النقاط البسيطة، ولكن الجميع يرغب في تقديم الأفضل وحصول أعلى الدرجات يبحث عن أساسيات البحث العلمي الجيد، والذي سنتعرف عليها في خلال السطور القليلة القادمة:-

تحديد ما هي المشكلة

اختيار مضمون البحث من أهم أساسيات البحث العلمي، لأنها القاعدة الأولى التي سينطلق منها البحث كله، لذا يجب اختيار موضوع يتناسب مع التخصص، وأيضًا يكون مطروح على الساحة، لأن هذا سيحدث تفاعلًا حقيقيًا مع موضوع البحث، بالإضافة لضرورة اختيار موضوع أيضًا يتقن الباحث كل جوانبه، وملم بكل ما يحتاج له وإثرائه بالمعلومات التي تجعل بحث مليء بالمعلومات المتميزة، ويفضل بالطبع ألا تكون فكرة البحث مستهلكة وتم طرحها من قبل، إلا إذا كان الباحث سيضيف للفكرة السابقة طفرة حديثة ومتطورة ستجعلها إضافة جديدة للموضوع الذي يتناوله.

بحوث علمية جامعية لكل المجالات

مدى أهمية دراسة المشكلة العلمية

من أساسيات البحث العلمي الجيد، توضيح الهدف من دراسة تلك المشكلة، والتي يجب سردها في مقدمة البحث، حيث يوضح فيها الباحث لماذا اختار هذا البحث؟ وتوضيح ما هي النتائج المترتبة على استمرار تلك المشكلة، لذا كما ذكرنا في البداية يجب اختيار موضوع يلامس المجتمع، لأن الأبحاث التي تراعي الجانب الإنساني تحظى باهتمام من الجميع، وأيضًا لها أولوية النشر.

وضع الأسئلة وبناء الفرضيات

أساسيات البحث الجامعي الناجح دومًا يجب أن يشتمل على بعض الأسئلة الموجه للآخرين، والتي تترك مجالًا لبناء حوار جيد ينتج عنه التوصل لنتائج مختلفة، بالإضافة إلى بناء الفرضيات والتي تستهدف بربط متغيرين معًا وهذا الأمر ينفذ بالأكثر في الأبحاث العلمية البحتة، مثل أبحاث الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء، ويفضل عند إعداد البحث العلمي البحت، أن يشتمل على كلمات بسيطة ومفهومة أيضًا.

جميع البيانات والمراجع بالبحث

لكل بحث المراجع والمصادر الخاص به، والتي من دونها لن يستطيع الوصول لبحث متقن ومتكامل الأركان، وهذا الأمر يجب فيه الاستعانة بمراجع ومجالات عملية موثوقًا منها، لذا يفضل دومًا بالكتب والمراجع المنشورة، أو بالموسوعة العلمية، كما الآن أصبح متوفر العديد من مواقع الانترنت المليئة بالمراجع العلمية الموثوقة، والتي يعتبرها العلماء والباحثين مرجعًا أساسيًا لهم.

متغيرات البحث أو المعلومات المكتسبة

من أساسيات البحث الجامعي، دمج بعض العينات الحياتية مثل إذا كانت لأشخاص، أو لتجارب حقيقية تم اجراؤها بالحياة، والتي ستدعم نتائج البحث، والتي ستكون سببًا في تغيير مسار البحث تمامًا، حتى أن تلك المتغيرات ستكون سببًا في جعله متميزًا ومختلفًا أيضًا.

مراحل البحث العلمي

مناقشة الباحث للمشكلة واطلاعه على المراجع، والمجلات العلمية، سيتطلب منه سرد الأفكار بطريقة تجمع جميع المعلومات الواردة، وتوضيح المراحل التي مر بها، بالإضافة لضرورة توثيق البحث العلمي، سواء أكانت الأجزاء أو الفصول، بالإضافة لضرورة إرفاق كل المراجع والمواقع والمجلات العلمية التي تم استخدامها لكتابة البحث العلمي.

معلومات البحث العلمي

من أساسيات البحث الجامعي شرح كيف توصل المعلومات والنتائج التي سردها بالبحث، على أن يتم حصد فيها كل الحلول التي وجدها للمشكلة، حيث تعتبر هي الأدوات المساعدة التي ساهمت في إظهار البحث بهذا الشكل.

تحليل البيانات للبحث العلمي

بعد أن سرد الباحث المشكلة، ووضحها بطريقة سلسة وسهلة، يجب أن يقوم بتوضيح وتحليل البيانات بأي طريقة إما يدوية أو من خلال الحاسب الآلي، عن طريق استخدام الرسومات البيانية، التي توضح مدى المشكلة، وتحليل الأخطاء والعواقب المحتمل حدوثها.

الوصول إلى نتائج البحث العلمي

بالطبع لكل بحث نتائج سيتوصل لها الباحث، والتي يجب بتدوينها وتوضيحها أيضًا بشكل مبسط، ويفضل أن تكون مختصرة ووافية وشاملة لكل ما حصل عليه الباحث خلال رحلته في كتابة البحث.

ما هي مناهج البحث العلمي؟

معرفة مناهج البحث العلمي لا تقل أهمية عن معرفة الأساسيات، لأنها تساهم في إنهاء بحث بخطوات صحيحة، ومنظمة، كما تعتبر ركنًا أساسيًا بالبحث، سيتحقق على أساسها نجاحه، ويوجد أنواع مختلفة من مناهج البحث العلمي مثل:-

المنهج التاريخي

يتم فيه ربط الدراسات التاريخية المينة على حقائق ملموسة، والتي ساعدت الباحث في الوصول الدلالات العلمية، وساهمت على حل جميع المشاكل المحتمل حدوثها بالمستقبل، لأنه تم اعتماد نظرية الفرضيات بالبحث، وأيضًا استنباط الخبراء التاريخية والتطوير عليها بما يتماشى مع المجتمع.

المنهج الاستقرائي

يعتمد في هذا المنهج على دراسة الملاحظات الدقيقة، وتدوينها، عن طريق طرح العديد من الأمثلة، والفرضيات أو الأفكار، والتي ستساعد الباحث على تطوير ثقته بنفسه، حيث يحصل على نتائج يمكن تعميمها على الدراسة بالكامل.

المنهج الوصفي

يستخدمه أغلب الباحثين، ويتم فيه الاعتماد على شرح الظواهر، ومعرفة جميع الخصائص الخاصة بكل ظاهرة، وما يحيط بها، وما هي النتائج التي تتميز بها للحصول على النتائج بدقة شديدة، وهي تتناسب بالأكثر مع الأبحاث التي تعتمد على الأبحاث الاجتماعية، التطويرية، العلاقات.

المنهج التجريبي

يعتمد فيه على الأدلة التجريبية، والتي ستساعد الباحث على اكتساب خبرات جديدة، وبالاكثر يستخدم في إنهاء العلوم الطبيعية، والعلاقات المتغيرة، ولكن لا يمكن اعتماد المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية أو السلوكية، ويحصل فيها الباحث عن نتائج إيجابية.

شرح أساسيات البحث العلمي بالفيديو

أليات البحث العلمي

بعد أن سردنا لكم ما هي الأساسيات التي يُبنى عليها البحث العلمي، وما هي مناهجه، الآن سنتعرف سويًا على الأدوات التي يستخدمها الباحث في إعداد البحث العلمي.

مبدئيًا يجب العلم أن أدوات البحث العلمي هي ما استخدمه الباحث حتى يستطيع التوصل للمعلومات التي تم وردها في البحث، وتلك هي أهم الأدوات:-

• مقابلة بعض الأشخاص الباحثين والذين قاموا بالفعل في السابق بتقديم بعض الأبحاث، ويمكن أن تتم المقابلة شخصيًا وجهًا لوجه، أو عن طريق الاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
• الاستبيان والتي تتم عن طريق وضع بعض الأسئلة أو الاستفسارات وعلى أساس الإجابات التي سيتم جمعها يستطيع الباحث الوصول للمعلومات التي ستساعده في إعداد البحث، ويتوفر منه أنواع الأول المغلق الذي يوضح فيه أنماط إجابات محددة، والثاني مفتوح، والثالث هو الاستبيان المتنوع الذي يجمع بين النوعين الآخرين.
• الاختبارات التي يحصل فيها على إجابات بعد طرحها على الباحثين وما توصلوا له من نتائج، ثم جمعها وتحليل كل نتيجة تم الوصول لها، وهذه الأداة تعطي نتائج قوية عند استخدامها لبحوث العلوم الإنسانية والسلوكية.
• الملاحظة تلك الأداة من أهم الأدوات المستخدمة في البحث العلمي، حيث يستخدم فيها الباحث جميع حواسه، تنقسم الملاحظة إلى الملاحظة المنتظمة والتي تبدأ بمراقبة الظاهرة ثم تحويلها لمعادلات رياضية، وأيضًا الملاحظة الغير منتظمة، والتي يتم فيها المراقبة وسيحصل فيها النتائج بدون علمه أو بدون ترتيب، بالإضافة إلى توفر نوعًا آخر من الملاحظة، وهي الملاحظة المشتركة، والتي يشترك فيها مجموعة من الباحثين.